كرة القدم تلك المستديرة التي يعشقها الصغار قبل الكبار يعانقونها ويتئقلمون معها ....تراهم يخاطرون بحياتهم صباحا ومساء في ازقة المخيمات وشوارع الحارات حاملين حجارتهم ..... (ليصنعو المرمييين) وكرتهم غير مكترثين لخطر السيارات وازعاج الجيران وومرور المشاة
نعم من تلك الازقة والاحياء ربما الفقيرة منها انطلقت وكانت بدايات اساطير وافضل نجوم كرة القدم العالمييين تخرج منها بيليه وريفالدو وغيرهم الكثيرين لينطلقو بسحرهم وجمال اادائهم الى العالمية والشهرة والتي ما زالت اسمائهم تراودنا للوقت الحالي
في وقتهم الماضي لم يكن التطور الكروي منتشرا كحال يومنا هذا فمن ازقة الحارات والبلدات كان الاتجاه للتسجيل واللعب في الاندية ليس كيومنا هذا تجد المدارس الكروية منتشرة في معظم الاندية وربما هناك من ااكاديميات الخاصة المنتشرة والتي لم تصل لفلسطين بفكرها الشمولي اخذت ترعاهم وتعتني بهم وتنمي قدراتهم وتطورها ..
الفئات العمرية ضرورة حتمية لكل نادي رياضي في ظل الظروف الحالية وتطور الرياضة وبوجود دوري معتمد بحاجة لوجوه قادرة على مواكبة التطور الكروي الراهن بفكر كروي عالي مميز وبمدارس تكتيكية مختلفة بحيث يكون الاعب قادرا على تطبيق ما احيل اليه من واجبات والظهور بمستوى جيد كل ذلك بحاجة لتدرج مناسب في عالم كرة القدم فباتت الاندية تهتم كثيرا في تلك الفئات بعد ان كان اهتمامها منصب ومركز بشكل مبالغ فيه للاعبي الفريق المصنف فجاءت لحظة كشف االحقائق والخلل في تلك الاندية فراينا حالات التعزيز المبالغ فيها والتي لا تنم الا عن ضعف اداري وعدم الاهتمام بالفئات الاخرى في النادي فانكشف المستور في وقت لا تعرف كرة القدم بعالم لمجاملات والمصالح الخاصة وانتهاء ذلك الزمن ليحل مكانه الاعب الافضل والمناسب في المكان المناسب
تقسم الفئات العمرية عالميا الى 5 او اربع فئات كل حسب مدرسته
1.. البراعم من سن ( 8_11) سنة ...اهم فئة في كرة القدم وركن اساسي في بناءلاعب كرة القدم لمى تحمله هذى الفئة من عوامل تطور ذهني وبدني جيد ويكون من طبيعة الاعب في هذا السن قدرته على التقليد والتعلم للسلوك والاسلوب المتبع امامه
فكما تردد المثل ( العلم في الصغر كالنقش في الحجر ) فينطبق تماما على تلك الفئة
2 .... الاشبال من سن (11_13)سنة ..فئة مهمة فيعد تجاوز مرحلة البراعم والالمام الكامل باساسيات كرة القدم يجب العمل على تطوير الاعبين فكريا من خلال بعض الخطط والتكتيك البسيط ليستطيعو تطبيقه عمليا وايضا رفع المستوى البدني للاعبين
3.... الناشئين من سن (14_16)....في هذة الفئة يجب ان يصل الاعب لمرحلة ممتازة في كرة القدم من جميع النواحي فنيا وبدنيا فيجب ان يكون في قمة العطاء البدني بالاضافة الي نضج التفكير الكروي
4... الشباب من سن (17_19 ) ....المورد الاول للفريق المصنف في النادي فيجب ان يكون الاعب في تفكيره الكروي كما لاعبي الفريق المصنف وبدنيااااابشكل ممتاز من خلال تطبيق الخطط والمهمات الموكله اليه وفي هذه المرحلة يبدا التنافس للصعود الى المصنفين
وهناك مدارس تضيف الرديف (19_22)
كيفية التعامل والتواصل مع الفئات العمرية وتفهم امكانياتهم
تختلف طبيعة عقل الانسان كل حسب سنه وعمره فكل يجب ان تخاطبه ضمن مقدوره الفكري وتعمل على ايصال له الطريقة الامثل بما يتناسب مع قدراته البدنية والعقلية
1....... الموهبة
في كرة القدم ان توفرا في اي انسان بحاجة لتنميتها وتطويرها فبوجود الموهبة ووجود من يعمل على تطويرها يصل لاعب كر القدم لمرحلة متقدمة في الاسلوب المتبع في اللعب فكما يقال هناك لاعبين يلعبون بعقولهم قبل اقدامهم
فياتي دور المدرب ......2
يتميز لاعبي الفئات العمرية الدنيا وخاصة البراعم بمزاجية ورغبة في تجريب كافة الرياضات وكافة الانشطة والاعمال من خلال اتباع اسلوب التقليد لمى حوله كما ذكرنا ويكون لديه الطاقة التي بحاجة لان يفرغها باي شكل فيجب على المدرب ان يتعامل معهم حسب قدراتهم الذهنية والعقلية كون الاعب في هذا السن يعتبر طفلا فطبيعة التعامل يجب ان تكون كمعاملة الاب لابنائه وان يكون لهم قدوة حسنة في التعامل معهم وفي اسلوبه المتبع فايصال الفكرة يجب ان يكون من خلال اتباع التمرين السهل والمناسب لقدراتهم واعمارهم ويتم تطبيق التمرين واعادة التمرين اكثر من مرة والصبر عليهم مما يعطيهم حافز نفسي ايجابي
3.......العائلة ...
للعائلة الدور الكبير في تشجيع ابنائها على ممارسة هواية معينة ويتجلى ذلك من خلال الدفعة المعنوية لابنائهم من خلال حضورهم لتمارين ابنائهم مما يشعرهم بالسعادة والتواصل مع النادي والمدرب وذلك يعطي راحة نفسية للطفل فيدفعه لتقديم الافضل
ودور العائلة مهم من حيث توعية الابناء بكيفية التعامل مع الاعبين والاحترام المتبادل كل تلك العوامل مهمة لللاعب في ذلك السن الصغير
4......التناسب الفكري ما بين العمر والفكر
يجب ان تراعى في التمارين عمر اللاعب في ذلك السن الصغير ويكون التركيز عى اساسيات ومهارات كرة القدم البسيطة في ذلك السن وان يناسب التمرين قدراتهم الذهنية والعقلية والبدنية كي يستطيعو تطبيقه دون اي عناء وصعوبة
ويكون من الافضل الابتعاد عن الخطط والتكتيك للبراعم
فائدة النادي من الفئات العمرية والمنتخبات الوطنية
للنادي حصة الاسد باعتمامه بالفئات العمرية فتعم الفائدة اولا واخيرا بالايجاب على النادي من خلال عدة امور
1.....بوجود الفئات العمرية في نادي معين يكسب الاعب مهارات كرة القدم واساسياتها بشكل سليم فيكون الاعب في قمة عطائه الفكري والبدني ويصل لمرحلة الوعي الكامل لكرة القدم فهناك لاعبين لديهم الكثير من العيوب فتارة تجد مهاجم لا يجيد اللعب براسه بشكل جيد او لاعب لا يلعب الا بقدم واحدة كل تلك الامور في حالة تدرج الاعب بالفئات العمرية يمكنه التغلب عليها وعلى اي خطا كان ببساطه لانه بدا من االاساس وهذا مهم ايضا لمنتخباتنا الوطنية
وكل شيء بني على الاساس يكون قوي ومتين ..
2......بوجود الفئات العمرية يكون النادي في حالة توازن تامة في التجديد المدروس والمخطط له من خلال متوسط اعمار جيد للاعبين بوجود لاعبي الخبرة وبعض لاعبي الشباب بحيث تكون مرحلة التجديد والاحلال بالنادي ممتازة فهناك اندية كانت تعتمد على جيل ذهبي معين دون التجديد في لاعبيه اخذت بالاندثار لكبر لاعبيه في السن وتذبذب الاداء لعوامل اخرى فيطرا الانهيار على الفريق ويكون بحاجة لسنوات لاعادة بناء فريق منظم
3....بوجود الفئات العمرية وفريق الشباب وترفيع عدد منهم للفريق المصنف يعطي ويضفي طابع التنافس الشريف بين الاعبين فتجد الاعب يقدم كل ما لديه كي يثبت انه الافضل ويعود ذلك بالنفع والفائدة على النادي وباداء فني جيد واكتشاف وجوه جديدة وتزيد من خيارات المتخبات الوطنية
4...بوجود الفئات العمرية بالنادي يوفر على النادي الكثير من الاموال ففي حالة وجود نقص او ثغرة في موقع معين يتم البحث عن لاعبي الشباب لسد ذلك الموقع واشراكهم قبل محاولة البحث وجلب لاعب محترف خاصة في هذا الوقت والمبالغ والعقود التي يطلبها اي لاعب تعزيز ...
5..بوجود الفئات العمرية وبوجود فريق الشباب تجد ان لتلك الاندية عدد كبير من الاعبين وهناك فائض للنادي في موقع معين فيستغل لاعبيه من خلال اعارتهم او بيعهم لاندية اخرى مقابل مبالغ مادية محددة فتعود بالنفع على النادي ودعم لميزانيته
دور الاتحاد والاندية في تطوير الفئات العمرية
للاتحاد دور كبير لتطوير الفئات العمرية من خلال توفير المستلزمات ومساعدة المدارس الكروية للاندية بالاضافة الى عمل دوري لكل فئة على حد سواء
فيجب ان يكون الدوري بشكل علمي ومدروس لا كما يحصل لبعض الفئات بان لدوري يكون على مدار شهر وربما اقل
فترى نشاط تلك الفئة لمدة شهرين او اقل وباقي اشهر العام في سبات ونوم فلا فائدة من ذلك الدوري فكرة القدم بحاجة للممارسة فعلى الاتحاد ان يولى كل الاهتمام لتلك الفئات والمشاركة الدولية في البطولات المخصصة وان يكون في اجندته دوري مخصص لتلك الفئات على مدار العام وبمساعدة الاندية في تنظيم بطولات ما بين الحين والاخر وعلى الاندية ان تضع مدربين اكفاء وان يكون اهتمام الاندية بشكل جدي كي يشعرو لاعبي تلك الفئات بان هناك اهتمام بهم وان يكون اختيار الااعبين بشكل سليم بعيدا عن المحسوبيات وعوامل اخرى لا علاقة لها بمستوى الاعب الكروي للمنتخبات الوطنية
وفي النهاية يجب على الاندية ان تولي كل الاهتمام بتلك الفئات وبهؤلاء الشباب لانها تبني جيل المستقبل للنادي وجيل يخدم النادي لفترات طويلة
فهم اعمدة النادي في المستقبل فمسالة الفئات العمرية مهمة للجميع بصغارهم وكبارهم فهي العنوان الحقيقي لمسار كرة قدم صحيح وتطورها فلنعمل على تقديم وتوفير كافة الامكانيات لذلك الجيل وتلك الفئات فاصبحت الضرورة حتمية والعلاقة متبادلة ما بين الاتحاد والنادي في ضرورة وجود مثل تلك الفئات
وبالنهاية كل الشكر والتقدير للمدرب الكبير ومدرب منتخب الشباب سابقا الاستاذ ناصر دحبور ولاعب نادي ابو ديس الكابتن رافت ربيع ومدرب الفئات العمرية في النادي سابقاعلى معلوماتهم القيمة من خلال تبادل الحديث معهم عن تلك الفئات كي اصل لالمام الموضوع من كافة جوانبه لتعم الفائدة على االجميع كي اصل للشمولية وتطويق الموضوع من كافة جوانبه والتطرق الى كامل النقاط المهمة والبنائة من سلبيات وايجابيات للخروج بشيئ من الفائدة من طرح الموضوع
ودمتم بود